لم أعد أقدرُ على الإبحار
شراعي تمزِّق وأسدلتُ الستار
على حبٍ كان كالموج يأخذني
في مدى عينيك وحلوِ الأسفار
يا عاشقة الليل يا نجمة الأسحار
خبِّ لي قلبي واكتمي الأسرار
علّ قمرك يطلع بين سحابي
ويمسح دمعي عن الأزهار
أيا قلبُ هل حان الأجلْ
خذ بيدي واحملني على عجلْ
هذي الدروب اشتاقت لموعدٍ
طال عنّي ويأس منه الأمل
أيا قلبُ وشوقي لعينيها
أظلم الفؤاد وذوّب المُقل
أنا بحر حزني لا قرار لَهُ
وأمواجُ شوقي لا تعرف الكلل
أنا سرب حمامٍ ضيّعته غربةٌ
وحديقة عمرٍ وردها ذبل